الزيتون نوع نبات شجري يتبع الفصيلة الزيتونية وهو من النباتات الزيتية دائمة الخضرة. شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة وتعتبر ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية. ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو فوائد صحية وغذائية، فهو لا يحتوي على الكولسترول المضر للقلب.
أصل الزيتون
يُعتَقَد، حسب دانييل زوهاري، بأن أصل الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة الواقعة بين أضنة في تركيا حالياً و لواء إسكندرون في أقصى شمال غرب سورية وصولاً إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبًا، بما يشمل كل المنطقة الجبلية الواقعة بين هاتين النقطتين. انتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي و منه إلى إسبانيا و البرتغال و جنوب فرنسا. ينتشر الزيتون اليوم في بلاد الشام و تونس و اليونان و اسبانيا و ايطاليا.
إكتشفت في مملكة إبلا الكثير من الرقم و المخطوطات عن الزيتون، و كان يقدم فيها زيت الزيتون كهديةٍ للملوك ولأبطال الرياضة. كانت شجرة الزيتون ذات مكانة رفيعة أيضًا عند اليونانين القدامى حيث ذكروها في قصائدهم وكتاباتهم.
الوصف النباتي
الشجرة دائمة الخضرة، معمرة ، و لها قدرة على الصمود في ظروف بيئية قاسية (مثل الجفاف و الأراضي المحجرة و قليلة العمق و الخصوبة[1]، المجموع الجذري سطحي غير متعمق خصوصًا في الزراعـات المروية (40-70 سم). الجذع في الأشجار الفتية أملس مستدير و مع تقدم العمر يفقد الإستدارة نتيجة نمو بعض الأجزاء على حساب أجزاء أخرى. يكون ارتفاع الشجرة عادة ما بين 3-6 م ، مع أنه قد يصل إلى 10-12 مترًا في بعض الضروب (أصناف) و الحالات.
يتكون رأس الشجرة من شبكةٍ قويةٍ من الأفرع و الأغصان، والأوراق جلدية سميكة عمرها 2-3 سنوات تتساقط عادة في الربيع، تحمل الأزهار في نورات عنقودية مركبة تنشأ في آباط الأوراق للأغصان التي تكونت في موسم النمو السابق ،الأزهار قد تكون خنثى (كاملة) أو مذكرة (مختزلة المبيض)، حبوب اللقاح خفيفة تنتقل بالرياح أو بالحشرات (نحل العسل) والتلقيح ذاتي ، إلا انه لوحظ أن معظم الأصناف بها درجة من العقم الذاتي، ومن هنا تظهر أهمية التلقيح الخلطي- لذلك يتم غرس أكثر من ضرب في البستان.
شجرة زيتون في مونتيتيغرو.شجرة الزيتون قصيرة عادة، و ارتفاعها لا يتجاوز ال 15 متراً، ذات جذع سميك (و يزداد سمكاً بزيادة عمر الشجرة) وملتوٍ ومليءٍ بالعروق والتعرجات.
الشجرة تفضل السفوح الصخرية القريبة من الساحل ومناخ البحر المتوسط، لكن يمكن زراعتها بعيدًا عن الشاطىء ويمكن للشجرة أن تتحمل الجفاف نظرًا لنظام جذرها المتعمق في الزراعات البعلية. لكن كلما كانت الظروف مناسبة أكثر كانت جودة الزيتون أعلى.
عمر شجرة الزيتون
شجرة الزيتون تعيش لفترات طويلة جداً و معدل نموها بطيء. و هناك الكثير من اشجار الزيتون المعمرة في سوريا و في شرق المتوسط، و توجد أشجار في القدس يقدر عمرها ب 2000 سنة ( أي من أيام المسيح عليه السلام ). وهناك زيتونة أخرى في كرواتيا يقدر عمرها ب 1600 سنة. بينما يقدر عمر زيتونة أخرى في منطقة Santu Baltolu di Carana في إيطاليا ب 3000 عام.
أصناف الزيتون
هناك أصناف كثيرة من الزيتون تختلف في شكل الثمرة و لونها عند النضج، فمنها ما هو أخضر و أسود و بنفسجي غامق (قريب للأسود) و الزيتون الرومي وغيرها من الأنواع الهجينة. كما يوجد منه ما يطلق عليه الزيتون السري وزيتون الـ K18 وهي انواع من ضمن الكثير من أنواع الزيتون
إستخدامات الزيتون
الشجرة مباركة فعلاً حيث أننا نستفيد من زيتونها وزيتها و خشبها و ورقها. -فالزيتون ممتاز للأكل بعد تغسيله وتخليله. -و زيت الزيتون من أفخم الزيوت، و مع أنه زيت إلا أنه غير ضار، و بالعكس هو يفيد القلب كما سنرى لاحقا. -أما الخشب فهو قاسٍ وفيه عروق جميلة مما يجعله خشباً فخماً للاستخدام في صناعة التحف و غيرها -و الورق مفيد و يمكن نقعه و شرب السائل الناتج.
زيت الزيتون/95%
من زيت الزيتون وحب الزيتون في العالم أجمع يأتي من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط, ومع ان العديد من الدول ذات المناخ الشبيه تزرع الزيتون إلا أنها لا تتفوق على زيتون البحر المتوسط. ويستخدم زيت الزيتون في الطبخ وبالذات في السلطات, لكنه يؤكل لوحده أيضا. وزيت الزيتون غالي الثمن نسبيا ، خاضة في الدول التي تستورده.
فوائد زيت الزيتون-
يساعد على تقليل مخاطر أمراض القلب مثل coronary heart disease وذلك لوجود نسبة عالية من حمض الأوليك. -ينظم الكوليسترول في الجسم -يكافح الجلطات والنوبات القلبية, خاصة إذا كان الزيت بكرا وبجودة عالية ( أي يحتوي على نسبة عالية من ال polyphenols ) -يطري الجلد عند دهنه عليه ويقوي الشعر. -وغيرها من الفوائد ملاحظة: كلما كان الزيت طازجا أكثر كان أفضل, أي أفضل من الزيت القديم في الطعم وحتى في الفائدة.
الإنتاج العالمي من الزيتون
يعتبر الزيتون الأسرع أنتشاراً من حيث المساحة المزروعة في العالم، حيث تضاعفت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون ثلاث مرات في السنوات الأربع والأربعين الأخيرة. من 2.6 إلى 5.5 مليون هكتار.
ويتركز إنتاج الزيتون في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط حيث تقع أكبر عشر بلدان منتجة للزيتون على سواحل البحر الأبيض المتوسط ويشكل أنتاجها مجتمعة 95% من الإنتاج العالمي للزيتون